المفاوضات ما بين الانتقاد و الغموض
بقلم: احمد يونس شاهين في جولته السادسة في المنطقة ما بين تل أبيب ورام الله وعمان أثبت كيري قدرته على التصميم والإرادة الناتجة عن حالة العناد التي يتصف بها، فقد نجح في استقطاب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لحلقة المفاوضات ليسجل لنفسه نجاحاً واهماً نفسه والإدارة الأمريكية بأن عملية التفاوض قد سلكت طريقها وأسقط من حساباته في جولاته المتتالية النشاط الاستيطاني في الضفة والقدس والتي يصدر تراخيصها تزامناً مع قدومه في كل جولة والتي كانت رد صريح عليه من نتياهو الذي تحدى الإدارة الأمريكية ورفض فكرة تجميد الاستيطان ليضع أمريكا في زاوية الحرج رغم أن كيري لم يمارس أسلوب الضغط على الجانب الإسرائيلي بشكل متساوي مع الجانب الفلسطيني وكأن الجانب الفلسطيني هو من يعيق العودة إلى المفاوضات. ب مجرد أن اتخذت القيادة الفلسطينية قراراً بالعودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي حتى انهالت الانتقادات من قِبل بعض المسئولين والمحللين السياسيين باختلاف انتماءاتهم الحزبية ومواقعهم ومآربهم وتزاحمت على صفحات المواقع الإخبارية، وهنا لا نقول علينا أن لا نختلف ولا ننتقد فالاختلاف والانتقاد حق مكفول للجميع.