وداعــاً أبا علي شاهين
وداعــاً أبا علي شاهين بقلم / احمد يونس شاهين لن تفي العبارات بكلماتها ولا الكلمات بحروفها ثناءً ووفاءً لهذا القائد المناضل المغوار أبو علي شاهين هذا القائد الثائر الذي عشق الثورة فعشقه الثوار لم ينحصر فكره بالقول فقط بل كان بالفعل أيضاً فكان جنباً إلى جنب مع الثوار، اختار مهنة الثائر والمناضل ليدافع عن أرضه وشعبه منذ ريعان شبابه منذ عام 1962 ولم يثنيه جبروت الاحتلال بعزله الانفرادي لاثني عشر عاماً أمضاها في المعتقلات الإسرائيلية حيث قال آنذاك لن تخيفني زنازينكم فهي جزء من أرضنا، لقد اتسم هذا القائد بالحنكة فلم تثنيه الزنزانة الانفرادية عن الاتصال بإخوانه المعتقلين بزنازين مجاورة ففي إحدى المرات استغل فأراً كان قد اعتاد الدخول إلى زنزانته فقام بربط رسالة بعنقه لتصل فيما بعد لأحد إخوانه بزنزانته المجاورة إلى أن تم القبض على هذا الفأر وقتله وهو أول من حاول حفر نفق للهروب من الأسر ولكن لم تتكلل بالنجاح.فوصلت الفكرة لبعض الأسرى فيما بعد ونجحوا بالفرار. المسيرة النضالية للقائد أبو على شاهين امتدت منذ سنوات طوال كانت حافلة بالعطاء والوفاء لتراب الوطن فقد افني عمره في خدمة شعبنا