غزة مابين الواقع المرير وأمل المستقبل
غزة مابين الواقع المرير وأمل المستقبل أحمد يونس شاهين حالة من الكرب القاسي يعيشها سكان قطاع غزة على الرغم من التوصل إلى وقف لإطلاق النار الذي لم يحدث أي اختراق حقيقي في حالة الواقع المعيشي بسبب عدم تحقق أي شيء من الوعود الدولية التي مازالت تراوح مكانها على تلك الأوراق التي خٌطت عليها في المؤتمرات وبقيت مجمدة ومرهونة أولاً بالتوافق الفلسطيني الفلسطيني التي تداخلت فيه ملفات خطط الإعمار نتيجة للخلافات السياسية والحزبية وثانياً رهينةً بموافقة الاحتلال الإسرائيلي على إدخال مواد الإعمار وفتح المعابر كما تم الاتفاق عليه، وتنفيذ ما التزم به من استحقاقات وقف إطلاق النار، وثالثاً الشروط السياسية والأمنية التي فرضتها الجهات الممولة للاعمار، فالحرب على غزة تسببت في دمار كلي وجزئي لآلاف البيوت والمساكن والمساجد مما اضطر ساكنيها للنزوح واللجوء إلى المدارس ومراكز الإيواء والمساجد التي سلمت من دائرة الاستهداف الإسرائيلي بالرغم أن بعض مراكز الإيواء لم تكن بمنأى عن القصف الإسرائيلي. ومع بداية فصل الشتاء وسقوط الأمطار وبرودة الطقس تزداد معاناة النازحين في مراكز الإيواء نتيجة تعرضهم للأم