المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٤

ما بين المبادرة المصرية والمبادرات الدولية وقرار مجلس الأمن

صورة
الكاتب/ أحمد يونس شاهين منذ أن تقدمت جمهورية مصر العربية بمبادرتها لوقف العدوان على غزة بدأت جولات التفاوض غير المباشرة بين الوفد الفلسطيني الموحد والجانب الإسرائيلي وخلالها تم طلب هدنة 72 ساعة تلاها هدنة شبيهة ثم تلاها هدنة لمدة 120 ساعة وأخيراً هدنة 24 ساعة لاستكمال التفاوض على أمل أن ينجح الوسيط المصري بالخروج بهدنة طويلة الأمد إلا أن الاحتلال الإسرائيلي سارع بانتهاكها بقصف فوري لعائلة القائد العام لكتائب القسام ولم تفلح بالنيل منه واستشهدت على أثرها عائلته وعقب هذه العملية الجبانة تم استهداف القادة الثلاثة من كتائب القسام في رفح، وهذا ليس بغريب على الاحتلال الإسرائيلي أن ينقض أي اتفاق. سارعت بعض الدول الأوربية لإبرام مبادرات من أجل وقف إطلاق النار وهي تدرك جيداً عدم التزام إسرائيل بأي قرار أممي حتى لو كان تحت البند السابع رغم أن القرار الذي سيتم بلورته يصب جزء كبير من مضمونه وبنوده في مصلحة إسرائيل الأمنية وسيشكل مخرجاً لها من هذه الحرب وسيساوي ما بين الضحية والجلاد وهو بالأساس الهدف منه الالتفاف على الدور المصري وسيزيد الأمور تعقيداً والبند الوحيد الذي يستفيد منه الفلسطي

وحدة الموقف الفلسطيني وتداعيات العدوان على غزة

صورة
وحدة الموقف الفلسطيني وتداعيات العدوان على غزة بقلم أحمد يونس شاهين إن توجه الوفد الفلسطيني إلى مصر لمباحثات التهدئة رسمت الصورة المشرفة لنضال الشعب الفلسطيني، فهذا العدوان اختلف اختلافا كلياً وواضحاً عما سبقه وحققنا أول انجاز ونصر تاريخي قبل أن ينتهي وهو وحدة الموقف الفلسطيني وتبني الكل الفلسطيني للمقاومة الفلسطينية ومطالبها والحدث الأهم والأبرز هو تبني السلطة الوطنية بقيادة الرئيس أبو مازن لمطالب المقاومة، بل عزز مطالبها وزاد من حجمها إيمانا منه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه كرئيس للشعب الفلسطيني وهذا أمر بديهي أن يقف الرئيس مع شعبه والفصائل المقاومة لاسيما أن طريق المفاوضات لم يعد يلبي طموحات شعبنا الفلسطيني بالرغم أنه ما زال موارياً لم يغلق بسبب التعنت الإسرائيلي والدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل. وإدراك الفصائل الفلسطينية بان هناك أطراف إقليمية أرادت بأن تكون دماء شهدائنا وجرحانا وعذابات شعبنا ثمناً لخلافاتها وتجاذباتها السياسية أبوا إلا أن يكونوا جسد واحد وكلمة واحدة بموقف واحد ضمن وفد واحد عزم على تحقيق أهداف المقاومة ومطالبها واحتياجات الشعب الفلسطيني وكرامته تثميناُ لأر

مفاوضات القاهرة وحساسية المرحلة

صورة
مفاوضات القاهرة وحساسية المرحلة بقلم الكاتب: أحمد يونس شاهين إن إقدام إسرائيل على سحب قواتها البرية من قطاع غزة وإعادة انتشارها خلف الحدود يشكل حالة من التكتيك العسكري وإيهام شعبها بأن طبول حربها على غزة قد بدأت نهايته وحققت انجازاتها ولم يتبقى سوى اتفاق على وقف إطلاق نار يضمن لإسرائيل أمنها، وفي الحقيقة فإن إسرائيل بسحبها قواتها البرية ما هو إلى راحة من ضغط الميدان والـنأي عن مواجهات مباشرة مع المقاومين الذين قلبوا معادلة المعركة من الدفاع إلى الهجوم خلف خطوط القوات الإسرائيلية البرية، ومن جهة أخرى كان وراء سحب القوات الإسرائيلية تفادي الرأي العام العالمي وحفظ ماء وجهها لارتكابها مجازر حرب حقيقية بحق السكان المدنيين وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البيوت والمساجد. إن ما يشغل بال الحكومة الإسرائيلية هو كيف ستنهي المعركة مع الفلسطينيين بما يضمن عدم هزيمتها وتحقيقها النصر على المقاومة الفلسطينية وتبرير موقفها بعد القبول بمطالب الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة على أنه جاء بعد أن أحرزت نوعاً من النصر لضمان تثبيت الهدنة التي سيتم الاتفاق عليها برعاية الوسيط المصري، وما يع

الدور المصري ومدى تماسك الوفد الفلسطيني ومرحلة ما بعد التهدئة

صورة
الدور المصري ومدى تماسك الوفد الفلسطيني ومرحلة ما بعد التهدئة  بقلم:أحمد يونس شاهين إن المرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وتحديداً في قطاع غزة مرحلة صعبة ودقيقة للغاية وعلى الوفد الفلسطيني المفاوض أن يأخذ بحساباته معاناة المواطنين في غزة وتضحياتهم وما حققته المقاومة في ساحة المعركة، فمهمة الوفد الفلسطيني المفاوض ليست بالسهلة فهي تقع مابين تحقيق شروط المقاومة وما بين مواجهة الوفد الإسرائيلي عبر الوسيط المصري والذي يصر بدوره على نجاحه في تثبيت التهدئة، وهنا ومن خلال مراقبتنا لما يدور في القاهرة فإننا نجد الموقف المتصلب للوفد الفلسطيني والذي عززه فعل المقاومة في الميدان وصمود الشعب الفلسطيني، ونلاحظ الترابط مابين المقاومة والسياسة وهذا ما يبشر بأن مطالب الوفد والمقاومة قد تتحقق ولو بجزء كبير منها لأن ما يدور في الميدان وصمود الشعب الفلسطيني هما العاملان الرئيسيان لصمود الوفد الفلسطيني، وهذا ما يجعل الوفد الفلسطيني متماسكاً مترابطاً يتجنب أي خلاف فيما بينهم. أما مصر فلن تسمح بتدهور الأوضاع ثانيةً وستضغط بكل قوتها لإنجاح جهودها وتثبيت تهدئة طويلة الأمد ولكن نأمل أن يكون الضغ