ما بين المبادرة المصرية والمبادرات الدولية وقرار مجلس الأمن
الكاتب/ أحمد يونس شاهين منذ أن تقدمت جمهورية مصر العربية بمبادرتها لوقف العدوان على غزة بدأت جولات التفاوض غير المباشرة بين الوفد الفلسطيني الموحد والجانب الإسرائيلي وخلالها تم طلب هدنة 72 ساعة تلاها هدنة شبيهة ثم تلاها هدنة لمدة 120 ساعة وأخيراً هدنة 24 ساعة لاستكمال التفاوض على أمل أن ينجح الوسيط المصري بالخروج بهدنة طويلة الأمد إلا أن الاحتلال الإسرائيلي سارع بانتهاكها بقصف فوري لعائلة القائد العام لكتائب القسام ولم تفلح بالنيل منه واستشهدت على أثرها عائلته وعقب هذه العملية الجبانة تم استهداف القادة الثلاثة من كتائب القسام في رفح، وهذا ليس بغريب على الاحتلال الإسرائيلي أن ينقض أي اتفاق. سارعت بعض الدول الأوربية لإبرام مبادرات من أجل وقف إطلاق النار وهي تدرك جيداً عدم التزام إسرائيل بأي قرار أممي حتى لو كان تحت البند السابع رغم أن القرار الذي سيتم بلورته يصب جزء كبير من مضمونه وبنوده في مصلحة إسرائيل الأمنية وسيشكل مخرجاً لها من هذه الحرب وسيساوي ما بين الضحية والجلاد وهو بالأساس الهدف منه الالتفاف على الدور المصري وسيزيد الأمور تعقيداً والبند الوحيد الذي يستفيد منه الفلسطي