المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٦

حوارات الدوحة بين اليأس والتفاؤل

صورة
بقلم: أحمد يونس شاهين منذ أيام قليلة عادت طاولة الحوار في الدوحة لتجمع وفدي حركتي فتح وحماس للبحث في ملفات المصالحة وانهاء الانقسام، ونسمع ونري ونقرأ في مختلف وسائل الإعلام الكثير من التصريحات والأخبار عن ملف المصالحة، فهناك من المسؤولين لا يبدي تفاؤلاً ومنهم العكس، أما الشعب الفلسطيني فالأغلبية منه لا تبدي أي تفاؤل وقد أصابها اليأس نظراً لأن كل الحوارات السابقة والاتفاقات لم تغير شيئاً على الأرض سوى تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة الدكتور را مي الحمد الله والتي لم تمارس عملها على أرض غزة لأسباب كثيرة لا نريد الخوض في تفاصيلها فكلنا يعرفها فهي ليست صلب الحديث في هذا المقال. أعود إلى حوارات الدوحة التي انطلقت في بداية الشهر الماضي وخرجت بتصور عملي يعرض على قيادتي حركتي فتح وحماس ومن ثم العودة لاستكمال الحوارات، وخلال اليومين الماضيين عاد المتحاورون إلى طاولة الحوارات في الدوحة وسادت أجواء ايجابية حسب تصريحات المتحاورون مفادها أن تقدماً كبيراً جرى بين الطرفين وتحديداً في موضوع الموظفين وتشكيل الحكومة، وبالمقابل صدرت تصريحات من مسؤولين أن الملفات مازالت شائكة وتحتاج إلى الم

مصر وحماس وعودة العلاقات

صورة
بقلم: أحمد يونس شاهين تشهد هذه الفترة تغير مفاجئ على شكل العلاقة بين مصر وحركة حماس حيث قيام وفد من حركة حماس بزيارة خاصة لمصر ولقائهم بوزير المخابرات المصرية وعدد من المسؤولين المصريين، الأمر الذي قد يتمخض عنه تحسن على شكل العلاقة بين الطرفين ولكن إلى أي مدى قد يكون شكل العلاقة لاسيما أن هذه العلاقة شهدت توتراً كبيراً على أثر دعم حركة حماس للرئيس المعزول محمد مرسي، ورفضها تولي الرئيس محمد السيسي المنتخب لمقاليد الحكم في مصر، وصدور أصوات في مصر لاعتبار حماس حركة ارهابية. فقد جاءت هذه الزيارة على عكس التوقعات التي قللت من امكانية حدوثها بعدما وجه وزير الداخلية المصرية أصبع الاتهام لحركة حماس بضلوعها في اغتيال النائب العام المصري، وقد تكون هذه الزيارة بوابة لفتح صحفة جديدة بين الطرفين خاصة إذا أمعنا في تفاصيل ملامح هذه الزيارة من حيث تشكيلة الوفد والتوقيت وطريقة الاستقبال الذي حظي به الوفد لحظة وصوله البوابة المصرية من المعبر ومرافقة قوة من الجيش المصري له إلى مكان اقامته في القاهرة، فمن حيث تشكيلة الوفد نرى أنه ضم قياديين من غزة وثالث من الضفة وهو أسير محرر مبعد إلى غزة بالإ

غزة والميناء والمصالحة

صورة
بقلم: أحمد يونس شاهين  كثرت في الآونة الاخير الأحاديث حول غزة ومستقبلها المجهول، فقد سمعنا منذ شهر تقريباً الحديث عن حوارات المصالحة تزامناً مع التهديدات الإسرائيلية بشن حرب جديدة على غزة، وتشييد ميناء لغزة وكذلك مطار بهدف تسهيل الاوضاع المعيشية لأهالي غزة بعد سنوات عشر عجاف حلت ضيفا ثقيلا غير مرحب بها خلقت ازمات حياتية يصعب على الجبال حملها فحملها أهل غزة على مضد مضافة لثلاثة حروب شنها الاحتلال الإسرائيلي فاقمت تلك الازمات ازمات، عسى أهل غزة ينعمون بشيء من الحياة الكريمة، وهذا أصبح الحلم الغزاوي.  فقبل حوال شهر صدرت تصريحات من قادة عسكريين ووزراء ومسؤولين إسرائيليين باحتمالية شن حرب جديدة على غزة بتذرعهم أن قوة المقاومة في غزة بدأت تتعاظم وبالمقابل حركة حماس بدأت تستعرض قدراتها العسكرية ووجهت رسائل تهديد لإسرائيل، وسرعان مع استبعد الاسرائيليون احتمالية حرب قادمة وبدأ الحديث عن إقامة ميناء لغزة يتم التفاوض عليه بين تركيا واسرائيل كشرط لإعادة التطبيع التركي الإسرائيلي ليكون لغزة نصيب في مفاوضات عودة التطبيع بين البلدين كون أن تركيا تعهدت بفك الحصار عن غزة شرط عودة العلاقات بينهم