الأسير خضر عدنان أسطورة النضال من خلف القضبان


الأسير خضر عدنان أسطورة النضال من خلف القضبان

بقلم: أحمد يونس شاهين

تجاوز الشهر بإضرابه عن الطعام، هذا النوع من أنواع النضال الذي لم يكن سواه ليخوضه الأسير البطل الشيخ خضر عدنان معلناً رفضه للاعتقال الإداري الذي تعاقب به دولة الاحتلال الإسرائيلي أسرانا البواسل في معتقلاتها الظالمة، الشيخ خضر عدنان ذاك الأسير الذي له تجربة سابقة مع معركة الأمعاء الخاوية وخرج منها منتصراً على عدوه رافعاً رأسه في عنان السماء.
ها هو اليوم يخوض هذه المعركة من جديد متسلحاً بالعزيمة والإصرار والتحدي إيماناً منه بحتمية النصر فلا يخشى الموت ولا جبروت السجان ما دامت الكرامة تهان، فللحرية أثمان ندفعها بطرق مختلفة ولكن أسيرنا البطل لم يكن أمامه سوى الخوض في معركة الأمعاء الخاوية لينتزع حريته ويغرس أنف سجانه بالتراب الذي يدوسه، رافعاً راية النصر الأكيد ليسطر في صفحات التاريخ أروع وأعظم أساليب النضال الفلسطيني من خلف قضبان المعتقل.
الأسير خضر عدنان يعاني اليوم من وضع صحي ينذر بالخطر على وضعه الصحي بعد مضي أكثر من شهر على إضرابه عن الطعام رافضاً كل محاولات السجان لثنيه عن معركته البطولية آملاً بتحقيق النصر الذي سيحققه في النهاية، إن الأسير خضر عدنان يحتاج منا كشعب فلسطيني أن نقف بجانبه ونؤازره ونمده بالعزيمة بل نحن الذين نستمد منه عزيمتنا، فمهما تعرض الأسير خضر عدنان من مضايقات واستفزازات من قوات الاحتلال فهو صامد يصدم بصموده سجانه، ومن هذه الاستفزازات عزله الانفرادي بالقرب من السجناء الجنائيين وإغلاق نافذة الغرفة الانفرادية التي يقبع بداخلها لمنع الهواء والنور عنه ولكن نور الحرية يلوح بأفق هذه الغرفة وهذا مالا يعلمه الاحتلال الظالم.

إننا اليوم نقف إجلالاً وإكباراً لهذا البطل أسطورة النضال الفلسطيني ونفتخر بنضاله وعزيمته وهذا ما تأكد من رسالته التي قال فيها: لن أتراجع عن حقي في المشروع في الحرية، وأناشد جماهير شعبنا التي عهدتها خير نصير بعد الله تبارك وتعالى أن تكون نعم السند للانتصار في معركة الحرية والعزة والكرامة، وإننا نقول لهذا الشيخ الجليل نحن معك ونستمد منك العزيمة والصمود في وجه الاحتلال الغاشم، كما وأن المنظمات الحقوقية عليها التحرك من أجل إنقاذ حياة الأسير خضر عدنان والتخفيف من معاناة أسرانا البواسل وخاصة القاصرين منهم والذي حرم القانون الدولي اعتقالهم ووضع حد لاستمرار الاعتقال الإداري المخالف للقوانين الدولية ومعاني الديمقراطية وحقوق الإنسان, ومن هنا يجب على جميع أطياف الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإعلاميين والكتاب ممارسة دورهم وواجبهم الوطني بتكثيف العمل لفضح جرائم الاحتلال بكافة السبل من أجل ثنيه عن الاستمرار في ممارساته الاستفزازية ضد الأسرى الفلسطينيين في معتقلاته الظلامية, لأن قضية الأسير خضر عدنان هي قضية كل فلسطيني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حركة فتح في ذكرى انطلاقتها الثامنة والخمسين

معركة الكرامة والحرية من خلف القضبان

دراسة "دور الإعلام تجاه القضية الفلسطينية وآليات تعزيز التضامن العالمي إعلامياً مع الشعب الفلسطيني"