فوز حماس وخسارة فتح وأخذ العبر


فوز حماس وخسارة فتح وأخذ العبر 
بقلم: أحمد يونس شاهين
في ضوء نتائج انتخابات جامعة بيرزيت التي تمخض عنها فوز كتلة الوفاء الإسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس وخسارة كتلة الشهيد ياسر عرفات الإطار الطلابي لحركة فتح أرى أن حركة فتح لم تعد تجيد التعلم من أخطائها السابقة وأقصد هنا ما نتج عن انتخابات المجلس الشريعي في عام 2006 وما تبعها، وأود أن أذكر ببعض الأخطاء التي حدثت آنذاك وهي أن حركة فتح لم تكن قد أحسنت الإعداد لتلك الانتخابات ولم تحسن اختيار من يمثلها في المجلس التشريعي وكلنا على معرفة بذلك حيث أنها اختارت أشخاص لم تفرزهم انتخابات داخلية في الأقاليم وتجاهلت رموز فتحاوية مشهود لها بإخلاصها الوطني والتنظيمي, ومن بعض الأشخاص الذين ترشحوا آنذاك من عمل لحسابه الخاص بالانتخابات وتجاهل باقي من كانوا مرشحين ولا أريد الخوض في هذه التفاصيل، ولكن يبقى السؤال هنا لماذا لم تتعلم قيادة حركة فتح من هذه الأخطاء التي تنذر بالخطر على مستقبل الحركة؟ ألم تكن الثماني سنوات السابقة كافية لأن تعمل على إعادة رص صفوفها بشكل جيد؟ تبقى الإجابة على هذا السؤال في احتمال أن بعض من أبناء فتح قد أصابهم الغرور وتقلدوا الثقة العمياء بالفوز الذي لم يحالفهم في انتخابات جامعة بيرزيت وجامعة البوليتكنك، من يتحمل المسؤولية؟ كلنا شاهدنا تلك الفتاة الغير محجبة والمتحررة والتي رفعت راية حركة حماس وحاز الفيديو الذي تحدثت به عن سبب تأييدها لكتلة الوفاء الإطار الطلابي لحركة حماس على مئات آلاف المشاهدات وجذبت التعاطف وعكست صورة التسامح والحرية التي روجت لها كتل حماس الطلابية، ما الذي دفعها لذلك!؟ سؤال تبقى إجابته عند حركة فتح وتحديداُ طلبة الجامعة.
أبارك لحماس بفوزها لأن هذا الفوز وليد لعرس ديمقراطي امتاز بحسن الأداء والإدارة والممارسة وعكس الصورة الحقيقية والراقية للشعب الفلسطيني، وأبارك لحركة فتح على هذه الانتخابات النزيهة وتقبلها بالنتائج ، وعلى الرغم أن هذه النتائج لن تكون مقياساً بالحجم الكبير لأي انتخابات تشريعية مقبلة لأن خسارتها بانتخابات جامعة بيرزيت جاء بالدرجة الأولى نتيجة لدور أداء الطلبة في مجلس الطلبة السابق وإخفاقاته، ولعله يكون درساً تستخلص منه العبر وأن يعملوا على إعادة الثقة مجدداً من خلال العمل في المستقبل داخل أسوار الجامعة وأن لا يستهينوا بصغائر الأمور
ويبقى سؤال هنا لماذا لن تسمح حركة حماس بإجراء انتخابات في جميع جامعات غزة في ظل وجود كتل طلابية داخل أسوار كل جامعة غير الجامعة الإسلامية والتي تتمتع الكتلة الإسلامية بأغلبية كبيرة فيها وكذلك جامعة الأزهر التي تتمتع فيها الشبيبة الفتحاوية وهنا أقصد باقي الجامعات كجامعة الأقصى وجامعة غزة وجامعة فلسطين وغيرها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حركة فتح في ذكرى انطلاقتها الثامنة والخمسين

معركة الكرامة والحرية من خلف القضبان

دراسة "دور الإعلام تجاه القضية الفلسطينية وآليات تعزيز التضامن العالمي إعلامياً مع الشعب الفلسطيني"